Thank you for visiting this blog. Please don't hesitate to contact us if you find error/s. We would appreciate your comment to improve your experience in this blog.


0912P - CASE STUDIES QUR'AN BASIS PBL SHEIKH (Arabic)


بعث روح العلم
 وحث الطالب على التعرف على الحقائق
 وتصحيح المفاهيم والتصورات
بعض أدلته من الكتاب والسنة
أولاً : من القرآن:
1- قال الله تعالى: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ
 يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة (259)].
قال ابن جرير الطبري في تفسيره (3/7): "القول في تأويل قوله تعالى: ﴿ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ يعني تعالى ذكره بقوله:  ﴿ثم بعثه ثم أثاره حياً من بعد مماته، ...، وأما معنى قوله: ﴿كم لبثت فإن كم استفهام في كلام العرب عن مبلغ العدد، وهو في هذا الموضع نصب بلبثت، وتأويله: قال الله له: كم قدر الزمان الذي لبثت ميتاً قبل أن أبعثك من مماتك حياً؟ قال المبعوث بعد مماته: لبثت ميتاً إلى أن بعثتني حياً يوماً واحداً، أو بعض يوم.
وذُكر أن المبعوث هو أرميا، أو عزير، أو من كان ممن أخبر الله عنه هذا الخبر.
وإنما قال: ﴿لبثت يوماً أو بعض يوم  لأن الله تعالى ذكره كان قبض روحه أول النهار، ثم رد إليه روحه آخر النهار بعد المائة عام، فقيل له: كم لبثت؟ قال: لبثت يوماً، وهو يرى أن الشمس قد غربت، فكان ذلك عنده يوماً، لأنه ذكر أنه قبض روحه أول النهار، ...، ثم رأى بقية من الشمس قد بقيت لم تغرب، فقال: أو بعض يوم".
وقال ابن كثير في تفسيره (1/297): "وأما القرية فالمشهور أنها بيت المقدس، مر عليها بعد تخريب بختنصر لها، وقتل أهلها، وهي خاوية، أي ليس فيها أحد، من قولهم: خوت الدار تخوى خواء وخوياً، وقوله: ﴿على عروشها أي ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها، فوقف متفكراً فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة، وقال: ﴿أنى يحيى هذه الله بعد موتها وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه، قال الله تعالى: ﴿فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال: وعمرت البلدة بعد مضي سبعين سنة من موته، وتكامل ساكنوها، وتراجع بنو إسرائيل إليها، فلما بعثه الله عز وجل بعد موته كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه، لينظر بهما إلى صنع الله فيه، كيف يحيي بدنه، فلما استقل سوياً، قال الله له أي بواسطة الملك: ﴿كم لبثت، قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال: وذلك أنه مات أول النهار، ثم بعثه الله في آخر النهار، فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم، فقال: أو بعض يوم، قال: ﴿بل لبثت مئة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وذلك أنه كان معه فيما ذكر: عنب وتين وعصير فوجده كما تقدم، لم يتغير منه شيء، لا العصير استحال، ولا التين حمض، ولا أنتن، ولا العنب نقص، ﴿وانظر إلى حمارك أي كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر، ﴿ولنجعلك آية للناس أي دليلاً على المعاد".
قلت: ففي قوله تعالى له: ﴿كم لبثت إثارة له لكي ينظر إلى ما حوله فيجمع من المعلومات التي تمكنه من الحكم على مدة لبثه في موته، فإذا به ينظر فقط إلى الشمس ودلالتها على مضي وقت قصير، ولكن هذه المشاهدة وحدها لم تكن كافية لكي يكون حكمه مطابقاً للحقيقة والواقع، ومن ثم فإن الله تعالى قد أقام له الدلائل والبراهين على أنه قد لبث في موته مائة عام، من إحياء هذه القرية وعمارتها، وعودة سكانها إليها، وتحول حماره إلى عظام، مما يستغرق في العادة وقتاً طويلاً، والله أعلم.
هكذا يجتهد الطالب في معرفة الحقيقة، لكن يبقى قصور إدراكه، وعدم عمق فهمه حائلاً دون إدراك جميع الحقائق، مما يجعله دائماً في حاجة إلى من يصحح له تصوراته ومفاهيمه، ويعطيه صورة كاملة عن الحقيقة، اعتماداً على البراهين والأدلة.
ثانياً:  من السنة:
1- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله r: «ما تعدون الرقوب فيكم؟» قال: قلنا: الذي لا يولد له، قال: «ليس ذاك بالرقوب، ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئاً» قال: «فما تعدون الصرعة فيكم؟» قال: قلنا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: «ليس بذلك، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب».
أخرجه مسلم (2608).
وأخرج شطره الثاني في الصرعة: البخاري (6114). ومسلم (2609). من حديث أبي هريرة.
ففي هذا الحديث بيان كيفية إثارة النفوس إلى البحث واستخراج المعاني المطلوبة، فتستجيب لذلك، وتخبر بما تعلم، فيأتيها بعد ذلك التنبيه على ما هو أعلى من ذلك قدراً، وأعمق منه فهماً، وإشارة إلى عدم الوقوف مع المعاني الظاهرة، بل البحث عن كل ما تدل عليه الظواهر من حقائق ومعاني.
وفي هذا الحديث نبههم على أن الرقوب ليس هو الذي لا يولد له ولد فحسب، بل الرقوب حقاً: ذلك الذي لم يمت له شيء من الولد فيحتسبه عند الله، ويكون سابقاً له إلى أبواب الجنة يفتحها له.
وفيه التنبيه على أن الشديد ليس هو فقط ذلك الذي يصرع الرجال ويغلبهم، وإنما الشديد حقاً ذلك الذي يصرع نفسه، ويتغلب على شهواتها، ويكبح جماح هواها، فيمنع نفسه من ظلم الآخرين، ويعطيهم حقوقهم التي يستحقونها، بنفس طيبة سخية.
2- عن أبي هريرة، أن رسول الله r، قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار».
أخرجه مسلم (2581).
وفي هذا الحديث حثهم على استخراج المعاني، بطرح السوال عليهم، حتى يثير النفوس فتخرج ما عندها، وتجتهد في استفراغ الوسع في طلب المعرفة، فإذا بها تأتي بما تعرفه من سابق لغتها، في بيان حقيقة المفلس عندها، ثم بعد ذلك يأتي الجواب تصحيحاً للمفاهيم، وتوسيعاً للمدارك، وشحذاً للهمم لطلب المعالي، فيعلمهم أن المفلس حقاً ليس هذا الذي تعرفونه، ممن جمع المال فأنفقه في غير وجهه، فلما احتاج إليه لم يجده، وقت أن كان في أمس الحاجة إليه، وأعظم منه إفلاساً ذلك الذي جمع حسنات عظيمة: من صلاة وصيام وصدقة وحج، ثم هو بعد ذلك، يظلم الناس فيسرف على نفسه، فلا يترك باباً من أبواب إيصال الأذى إليهم إلا سلكه، سواء كان بلسانه أم بيده، أم بإشارته، فلما جاء يوم القيامة كان أحوج ما يكون إلى ثواب أعماله الصالحة، فإذا بهذه السيئات تأكلها وتقضي عليها، كمن لا عمل له، فأيهما أشد إفلاساً.
3- عن أنس، أن يهودياً سلم على النبي r، وأصحابه، فقال: السام عليكم، فقال النبي r: «أتدرون ما قال؟» قالوا: نعم، سلم علينا، قال: «لا، إنما قال: السام عليكم، أي: تسامون دينكم، فإذا سلم عليكم رجل من أهل الكتاب، فقولوا: وعليك».
أخرجه ابن حبان (2/256/503). وأصله في البخاري (6258و6926) من حديث أنس من وجه آخر، بلفظ مختصر.
وفي هذا الحديث بيان أن الإنسان قد يحكم على الشيء بما يظهر له، لكن هذا الذي حكم عليه بما علم وسمع لم يكن مطابقاً للحقيقة، مما يجعل طالب العلم لا يتسرع في إعطاء الأحكام بمجرد ما يتبدى له من ظواهر، فقد تكون ثمة خلل في الملاحظات والمشاهدات، تحتاج إلى تأمل وتحري، لذا فإن النبي r سألهم عما سمعوا، فأجابوا بما يبين بأن حيلة اليهود قد دخلت عليهم لسلامة قلوبهم، وعدم سبق التهمة إليهم، فعندئذ بين لهم النبي r حقيقة قولهم، ومرادهم منه، وبهذا ينتبه دائماً المتعلم، فيكون متيقظاً في جمع المعلومات بصدق وأمانة، ثم هو بعد يتحرى الدقة في تسجيلها، ثم يتحرى الدقة والأمانة العلمية في تحليلها، بما يتناسب مع مطابقة الحقيقة والواقع، والله أعلم.
4- عن سلمان رضي الله عنه, قال: قال رسول الله r: «أتدرون ما الجمعة؟» قلت: الله ورسوله أعلم, ثم قال: «أتدرون ما الجمعة؟» قلت في الثالثة أو الرابعة: هو اليوم الذي جمع فيه أبوك، قال: «لا, ولكن أخبرك عن الجمعة, ما من أحد يتطهر, ثم يمشي إلى الجمعة, ثم ينصت حتى يقضي الإمام صلاته, إلا كان له كفارة ما بينه وبين الجمعة التي قبلها ما اجتنب المقتلة»
أخرجه الطحاوي (1/368). والطبراني في الأوسط (1/250/821). وإسناده صحيح.
ويقال في هذا الحديث ما يقال في سابقه، وهو عدم الوقوف مع المعاني اللغوية فحسب، بل لا بد من مراعاة جميع المعاني المتعلقة بموضوع البحث، وعدم إغفال جانب من جوانب البحث وإن كان خفياً.
5- عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة ، فما تحوز له عن فراشه ، فقال : " أتدرون من شهداء أمتي ؟ " قالوا : قتل المسلم شهادة ، قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قتل المسلم شهادة ، والطاعون شهادة ، والمرأة يقتلها ولدها جمعا "احمد طبقات ابن سعد- مستخرج أبي عوانة
6- عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي ، عن أبيه ، وكان أبوه من أهل بدر قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما تعدون أهل بدر فيكم ، قال : من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها ، قال : وكذلك من شهد بدرا من الملائكة " مسلم
7-  عن عمران بن حصين ، رضي الله عنهما قال : لا رقية إلا من عين أو حمة ، فذكرته لسعيد بن جبير ، فقال : حدثنا ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الأمم ، فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط ، والنبي ليس معه أحد ، حتى رفع لي سواد عظيم ، قلت : ما هذا ؟ أمتي هذه ؟ قيل : بل هذا موسى وقومه ، قيل : انظر إلى الأفق ، فإذا سواد يملأ الأفق ، ثم قيل لي : انظر ها هنا وها هنا في آفاق السماء ، فإذا سواد قد ملأ الأفق ، قيل : هذه أمتك ، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا بغير حساب " ثم دخل ولم يبين لهم ، فأفاض القوم ، وقالوا : نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله ، فنحن هم ، أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام ، فإنا ولدنا في الجاهلية ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فخرج ، فقال : " هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون " فقال عكاشة بن محصن : أمنهم أنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " فقام آخر فقال : أمنهم أنا ؟ قال : " سبقك بها عكاشة "
8- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال : " يا أيها الناس أي يوم هذا ؟ " ، قالوا : يوم حرام ، قال : " فأي بلد هذا ؟ " ، قالوا : بلد حرام ، قال : " فأي شهر هذا ؟ " ، قالوا : شهر حرام " ، قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا " ، فأعادها مرارا ، ثم رفع رأسه فقال : " اللهم هل بلغت ، اللهم هل بلغت - قال ابن عباس رضي الله عنهما : فوالذي نفسي بيده ، إنها لوصيته إلى أمته ، فليبلغ الشاهد الغائب ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض "
8- عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومة له من الأنصار ، قال : اهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس لها ، فقيل له : انصب راية عند حضور الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا ، فلم يعجبه ذلك ، قال : فذكر له القنع - يعني الشبور وقال زياد : شبور اليهود - فلم يعجبه ذلك ، وقال : " هو من أمر اليهود " قال : فذكر له الناقوس ، فقال : " هو من أمر النصارى " فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأري الأذان في منامه ، قال : فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره ، فقال له : يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان ، إذ أتاني آت فأراني الأذان ، قال : وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوما ، قال : ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : " ما منعك أن تخبرني ؟ " ، فقال : سبقني عبد الله بن زيد ، فاستحييت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا بلال ، قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد ، فافعله " قال : فأذن بلال ، قال أبو بشر : فأخبرني أبو عمير ، أن الأنصار تزعم أن عبد الله بن زيد ، لولا أنه كان يومئذ مريضا لجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا.
عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " استشار المسلمين فيما يجمعهم على الصلاة " ، فقالوا : البوق ، فكرهه من أجل اليهود ، ثم ذكروا الناقوس ، فكرهه من أجل النصارى ، فأري تلك الليلة النداء رجل من الأنصار ، يقال له : عبد الله بن زيد ، وعمر بن الخطاب ، فطرق الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا ، " فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بلالا ، فأذن به " ، فقال عمر : أما إني قد رأيت مثل الذي رأى ، ولكنه سبقني " لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا عبد الرحمن بن إسحاق ، ولا عن عبد الرحمن إلا خالد "

Video


Writings of Professor Omar Hasan Kasule, Sr








This section provides thoughts in Islamic Epistemology and Curriculum Reform.
This section covers motivation of a medical student and development of personal skills: social, intellectual, professional behavior etc. It also equips the medical student with leadership skills that will be required of him as a future physician.




New Items

This section contains monthly e-newsletter presents the most recent developments in the fields of Islamic epistemology and educational curriculum reform summarized from books, journals, websites, interviews, and academic proceedings (conferences, seminars, and workshops). We also accept original contributions of less than 500 words...










Recent Uploads


This section provides inter-disciplinary books authored by renowned scholars.

This section contains different e-journals.